بيت شباب لؤلؤة في المتن

بيت شباب لؤلؤة في المتن

لؤلؤه في المتن

بيت شباب قديمة في التاريخ ومعنى اسمها السرياني بيت شبابو قد يفسر انها تأسست في العصور القديمة وفيها اثار قلعه قديمة بناها الرومان في رابية بحردق , واثار ملعب روماني اقيم على انقاضه قصر وضيعه عبيد وقد جدد الصليبيون بنائها واتخذوها حصنا منيعا.

في اواخر القرن الثالث عشر جيوش المماليك هجومات متكررة على منطقه كسروان وبعد الصمود الكبير عام 1292 الذي توج بانتصار كبير حققه ابنائها اعد المماليك العدة لهجوم كبير قوامه 150 الف رجل عام 1305 واستطاعوا تدمير المنطقة ومنها بيت شباب التي احرقوا منازلها ومعابدها واديرتها وقطعوا اشجارها المثمرة وازالوا كل معالم العمران وهجروا ابنائها الذين عادوا اليها عام 1545 وبنوها من جديد.

وعندما قدم نابليون إلى مصر واحتلها واصل زحفه إلى عكا سنة 1799 وحاصرها سبعة أشهر، تسابق الموارنة إلى مساعدة الفرنسيين من مختلف القرى اللبنانية وفي طليعتهم أهالي بيت شباب الذين حملوا هدايا متعددة من خمر وزيت وتين مجفف وسواها وقابلوا الإمبراطور وعادوا مشكورين ومقدرين وسألهم عن القرية واسم القرية شاكرا أهل بيت شباب.

بعد انتصار الامير فخر الدين في جونيه عام 1605 عرج على بيت شباب واستقبل بحفاوة وقد اندهش بنهضتها.

وخلال حكم الامير بشير الكبير عرفت البلاد احداث هامة خاصة بعدما أرهق الامير الناس بالضرائب التي جعلتهم يرفضون دفعها وكان في طليعة المعترضين ابناء بيت شباب الذين كانوا اول من أعلن العصيان عام 1840 عندها طلب الامير بشير من صديقه ابراهيم باشا المصري تخريب وحرق بيوت من عصى وخاصة بيت شباب.

وبعد سقوط الامارة الشهابية وتقسيم لبنان الى قائم مقاميتين درزية ومسيحية الحقت بيت شباب بمديرية القاطع من القائمقامية المسيحية التي كانت قاعدتها بكفيا في عهد الامير حيدر اسماعيل ابي اللمع.

ثم خلفه الامير بشير عساف قائم مقاما خلفا لعمه وكان يقيم في بيت شباب وعندما حدثت ثوره الفلاحين بقياده طانيوس شاهين التي امتدت حتى العام 1859 وحدثت اضطرابات من كسروان هرب العديد من مشايخ ال الخازن الى بيت شباب.

في 16 كانون الثاني 1867 غادر يوسف بيك كرم غسطا قاصدا بيت الدين عن طريق بيت شباب واستقبله اهلها بالطبل والزمر والموسيقى وشكر لهم حفاوتهم وقصد دير مار انطونيوس النبع وبات ليلته في الدير تاركا سيفه وديعة فيه وعلى اثر هذا الاستقبال شن عسكر المتصرف داوود باشا هجوما على البلدة ثم حرقها ونهب منازلها.

سنه 1884 أعلن المتصرف رستم باشا شق طريق للعربات من انطلياس الى زحله مرورا ببيت شباب ففعلها الاهالي وتحولت الطريق ناحية بكفيا.

خلال الحرب العالمية الاولى بين 1914 و1918 تعرضت بيت شباب للجوع والماسي وحول الحاكم العثماني المدارس الى مؤسسات تعلم اللغة التركية.

عاد الازدهار اليها خلال فتره الانتداب الفرنسي وصولا الى الاستقلال حيث تغير العديد من معالمها ودخل اليها العمران في البناء والمدارس والمؤسسات الحكومية وعادت بيت شباب لتكون لؤلؤه في المتن المسمى قلب لبنان النابض.


شارك هذه الصفحة