بيت شباب غنية بمنازلها التراثية التي يعود قسم منها الى العصر العثماني وعرفت منذ زمن بقرميدها الاحمر وبأحيائها الضيقة وبمنازلها المتلاصقة قرب بعضها البعض.

فيها ازقه جميله تعود الى الزمن الغابر وفيها دروب للسير في الطبيعة والتمتع بأحراجها الصنوبرية الكثيفة.

اشتهرت بكثرة ادراجها التي كانت تصل اسفل الضيعة باعلاها.

بيت شباب قديمة في التاريخ ومعنى اسمها السرياني "بيت شبابو" قد يفسر انها تأسست في العصور القديمة وفيها اثار قلعه قديمة بناها الرومان في رابية بحردق, واثار ملعب روماني اقيم على انقاضه قصر وضيعه عبيد.

وقد جدد الصليبيون بنائها واتخذوها حصنا منيعا في اواخر القرن الثالث عشر. جيوش المماليك شنت هجومات متكررة على منطقه كسروان وبعد الصمود الكبير عام 1292 الذي توج بانتصار كبير حققه ابنائها، اعد المماليك العدة لهجوم كبير قوامه 150 الف رجل عام 1305 واستطاعوا تدمير المنطقة ومنها بيت شباب التي احرقوا منازلها ومعابدها واديرتها وقطعوا اشجارها المثمرة وازالوا كل معالم العمران وهجروا ابنائها الذين عادوا اليها عام 1545 وبنوها من جديد.

بعد انتصار الامير فخر الدين في جونيه عام 1605 عرج على بيت شباب واستقبل بحفاوة وقد اندهش بنهضتها.

جغرافياً وإنسانياً: تتميز هذه البلدة بطبيعتها الخلابة كونها تقع على كتف نهر الصليب بين سلسلتي جبلين وتنتشر بيوتها على شكل نصف دائرة بين مقاطعتي المتن وكسروان. أما من الناحية الانسانية، فما يميز اهاليها حسن الضيافة وروح الاخوة والمحبة المتبادلة، أضف الى ذلك روح الدعابة والنكتة التي عرف بها العديد من سكانها.

الاحتفالات والتقاليد: هي من القرى النادرة التي كانت تقيم ذكرى اثنين الراهب بداية الصوم الكبير باحتفال مهيب وهي من البلدات التي اشتهرت باحتفال شعبي يقام نهاية كل صيف لوداعه.

العلم والثقافة: تتميز بيت شباب بالحرفيين والصناعيين والفنانين والرسامين واهم شيء الصحافيين والادباء والمفكرين والشعراء الذي يتجاوز عددهم الـ 200 ولهم مئات الكتب والمؤلفات. وتشتهر بحب ابنائها للعلم والثقافة منذ اقدم العصور وهذا ما يميز العديد من المؤسسات التربوية التي تأسست فيها بدءا من مدرسه تحت السنديانة، فهي بحق بلد العلم والمتعلمين ومحبي الثقافة.